اختبار الحمض النووي المُتعلق بالموهبة والشخصية

ما هي الموهبة والشخصية؟

وفقًا لبعض القواميس، يتم تعريف الموهبة على أنها الذكاء (القدرة على الفهم أو الاستيعاب) أو على أنها الاستطاعة (أي القدرة على العمل بكفاءة في نشاط مُحدد)، بالمعنى الأول لها.

ويتم تعريف الشخصية على أنها الفروق الفردية التي تشكّل كل شخص وتميزه عن غيره.

وتُعتبر الموهبة والشخصية مفهومين ملموسين بشكل أقل من المفاهيم الأخرى التي نحللها في باقي تقاريرنا، والذيّن يتعاملان مع الخصائص الجسدية البارزة. وربما لهذا السبب، يطرح العديد من الأشخاص أسئلةً مثل: هل التركيبة الجينية لها علاقة بالشخصية؟ هل هناك أساس جيني للشخصية؟ هل الاختبارات المتعلقة بالموهبة لديها دعم علمي؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على المواهب والشخصيات المختلفة للبشر.. فلقد شكلت تجاربنا التي ممرنا بها منذ طفولتنا المبكرة وما يُسمّى بالعوامل البيئية – وهي جميع تلك العناصر في بيئتنا التي نتفاعل معها على أساس يومي على مستوى فكري أو عاطفي أو اجتماعي – شخصيتنا وتستمر في تعديلها وتأهيلها حتى لحظة وفاتنا.

ولكن لا يعني كل ذلك بأنه لا يوجد مكونًا جينيًا في سمات مُعيّنة للشخصية، والتي يمكن أن يؤدي بعضها إلى ما نسميه عادةً بالموهبة. فعلى سبيل المثال، يتم وضع علامات مميزة على استعدادات معينةً في الجينات التي نقوم بتحليلها في اختبار الحمض النووي المُتعلق بالموهبة والشخصية الخاص بنا، مثل الاندفاعية أو النشاط الليلي أو الموسمية أو العصاب أو حتى الميل إلى المعاناة من الاعتماد على مواد معينة. ويمكن أن تكون جميع هذه الميول متعلقة بشكل مباشر بالشخصية. ولكننا نقوم أيضًا بتحليل سمات مثل الإبداع التصوري، وفي التهجئة، وفي القراءة والفهم؛ والذي يمكن أن يكون أيضًا مرتبطًا بتنمية الموهبة في فروع معينة من المعرفة.

هل تعلم على سبيل المثال، بأن الرضاعة الطبيعية يمكنها أن تؤثر على النمو المعرفي؟

لقد سمع جميعنا تقريبًا عن أهمية الرضاعة الطبيعية في النمو الجسدي للأطفال الرضع، حيث تزودهم بالأجسام المضادة، مما يمنحهم المزيد من الوقاية من الأمراض والالتهابات المتنوعة، على عكس الحليب الجاهز، بغض النظر عن المزايا التي يتمتع بها أيضًا للأم على المستوى الجسدي والهرموني والعاطفي لها. ولكن يحتوي لبن الأم على هرمونات وإنزيمات وأجسام مضادة ضرورية، والتي لديها أيضًا تأثير، بالإضافة إلى التأثير الجسدي المذكور أعلاه، بالاقتران مع متغيرات جينية معينة، على النمو المعرفي بشكل أفضل. حيث تربط الدراسات الحديثة بين الرضاعة الطبيعية وتنمية معدل الذكاء (IQ). ولقد لوحظ بأن الرضّع الذين لديهم أنواع معينة من الأجزاء البوليمورفوزية الجينية يتأثرون على وجه التحديد في معدل ذكائهم بحقيقة أنهم حصلوا على رضاعة طبيعية.

ومن ناحية أخرى، هناك جودة وكمية المعلومات التي يمكننا تقديمها في تقاريرنا. فعلى سبيل المثال، نحن الشركة الوحيدة التي تقدم 7 تقارير مختلفة من اختبار جيني. وهذه هي تقاريرنا: وهي تقارير عن الأسلاف، وعلم الجينات الغذائي، والصحة، وعلم الصيدلة الجيني، والموهبة والشخصية، والعناية بالبشرة، والرياضات. ويُعتبر كل واحد منها مقياسًا مرجعيًا في القسم لجودة وكمية المعلومات التي يتم توفيرها. فعلى سبيل المثال، نحن الوحيدون القادرون على إظهار البيانات المتعلقة بالاستدلالات البيولوجية والأمراض المعقدة، وتطبيق الخوارزميات المختلفة اعتمادًا على نوع وعرقية عملائنا.

وعلى أي حال، كما نقول دائمًا، تضع تركيبتنا الجينية علاماتها المميزة على استعداداتنا الطبيعية.

ومع ذلك، تتأثر هذه الاستعدادات بدرجة أكبر أو أقل بالعوامل البيئية أو الشخصية أو بالعادات التي يمكنها تحقيق التوازن أو، على العكس من ذلك، التي تؤدي إلى تفاقم هذه الاستعدادات الطبيعية. وبالتالي، في حالة الصحة، قد يكون من الواضح أن الشخص الذي لديه استعداد جيني ما، على سبيل المثال، للمعاناة من أحد أمراض القلب والأوعية الدموية من المحتمل ألا يُصاب به إذا عاش في بيئة خالية من التلوث، واتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، ومارس التمارين الرياضية بشكل منتظم، ولم يدخن، وتجنب التعرض للإجهاد والقلق. وينطبق نفس الشيء في الاتجاه المعاكس.

عندما يتعلق الأمر بالاختبارات المُتعلقة بالشخصية والموهبة، فقد يكون للعوامل البيئية تأثيرًا أكبر بكثير. وبالتالي، يمكننا بالفعل القول بأنه، على الرغم من الأساس الجيني للشخصية، فإنها تعتمد إلى حد كبير على أنفسنا والسمات التي نهتم نحن أو معلمونا بتطويرها منذ سن مبكرة.

ولقد رأينا كيف تكون التركيبة الجينية مُتعلقة بالشخصية. حيث يمنحك اختبار الحمض النووي المُتعلق بالموهبة والشخصية الخاص بنا معلومات، تتناقض مع عدد لا حصر له من الدراسات التي تم التحقق من صحتها دوليًا من قبل المجتمع العلمي، والتي تشير إلى استعداداتك الجينية في هذا المجال.